
وكأنه كان ينقصني أن أسقط في هذه الحفرة ….
ماذا تقول ؟
إنها قصة طويلة جداً جداً يا صديقي ، أخبرني يا رجل ما القصة أنا متحمس جداً لسماع هذه القصة الذي يبدو أنها مشوقه للغاية.
حسنا دعني أخبرك.
ذات يوم كنت جالس في في إحدى المطاعم بجانب محطة القطار ، كنت أتحدث في الهاتف وفجأة رأيت فتاة بجانبي تبكي بشدة لفت انتباهي بكاؤها الشديد ، فذهبت بجانبها وسألتها هل يوجد مشكله ما ، لماذا تبكي؟ فأخذت تبكي بشده أكثر وبدون مقدمات أخذت كرسي و جالست بجانبها وأخذت أتحدث إليها حتي تهدأ قليلا ، وبعد الكثير من البكاء هدأت أخيراً…
وأخرجت هاتفها وقالت لي سوف تساعدني ، أخذت انظر اليها و ترددت قليلاً ولكن نظرتها جعلتي أوافق علي مساعدتها ، قالت إنه يهددني كل يوم سوف يشوه سمعتي وعائلتي من الصعيد وأنا هنا من أجل الدراسة ، وإذا وصلت لهم هذه الصور والفيديوهات سوف يقتلوني ، لا أعرف لماذا حزنت عليها كثيرا و قررت أن اساعدها..
أخذت منها رقم هذا الشاب و تواصلت معه و حاولت أن اتفاهم معه ولكنه لم يقتنع ابدا بأي شيء ، و قال لي أريد عشرة ألف جنيه حتي امسح هذه الصور والفيديوهات ولن أتنازل عن أي شيء وقفل الخط…..
فنظرت إليها وأخذت تبكي وكانت تقول انها سوف تقتل نفسها حتي تتخلص من هذا العذاب ، نظرت إليها وقلت لها لا تقلقي سوف أدبر الأمر وادفع هذا المبلغ ، قالت لي ما المقابل قلت لها لا أعلم ولكنني فقط أريد أن أساعدك ولا اعرف السبب ، وبعد يومين اتصلت بأحد اصدقائي وحللت أمر المبلغ و اخيرا تخلصنا من أمر هذا الشاب .
ما حدث بعد ذلك منذ ذلك اليوم وأنا أفكر فيها في كل لحظة, انتظر بفارغ الصبر حتي أراها وأرى جمالها الذي لا مثيل له ، أنا الآن في ورطة كبيرة لقد اوقعتني هذه الفتاه الصعيدية في حفرة شديدة العمق وبها الكثير من المتاهات ، لكن اظن أني سوف استسلم لمتاهه واحده من متاهات هذه الحفرة وهي متاهة الحب .