فطام.. من دار ارتقاء لمعرض الكتاب

نشرت دار ارتقاء عبر صفحتها على فيس بوك:

أغلفة ارتقاء لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

كتاب: فطام

للكاتبة المبدعة: تسنيم عادل

تصميم الغلاف: يوسف السيد

ما أشد ظلمتك عندما تتحول تواريخ أعوامك كلها لذكريات فقد، استغناء، تخلي… تحل كل عام في ميقاتها دون أن تدري أو تدرك بألم صحوة ذاكرة “جسدك، عقلك، روحك، نفسك، قلبك.”

ذاكرة بارعة جدًا في طي أي فرصة للنجاة أو التعافي، تعيدك إلى الخلف عند لحظة حدوثها وتصمد، ترحل بك هناك ويصيبها ويصيبك الجمود وتعيدك لقسوة اللحظة، صدمة اللحظة وكأنها الآن، تصيبك بفجوة زمنية لا تقوى على تخطيها فجوة بين هناك وهنا بين زمان والآن فجوة تنهش بعضك بين قطبيها فلا تعلم أنت أين ومتى، بعضك حاضر وبعضك ماضي… لا الحاضر حي ولا الماضي ميت، فجأة -دون سابق إنذار- تجد نفسك في برزخ لا تعلم عنه شيئًا سوى أنك بداخله سجين تصيبك فيه غصة قلب ثقل جسد ضيق وخنقة روح لا تجد لها مبررًا أو تظن بوهمك كذلك، أنت لا تعلم ما هذا الذي انتاب صدرك ما هذا البكاء الذي اتخذ مجراه -دون توقف- ما هذه المرآة التي اعتدت الهروب منها لكنها تطاردك وتقف أمامك كل مرة بنفس جبروت الثبات بنفس جبروت التحدي… فتريك نفسك رغمًا عن نفسك التي لا تعرفها وتتلاشى رؤيتها أو مواجهتها ولا تجيد مصاحبتها أو مصالحتها… مرآة تذكرك أنك ما زلت بعيدًا، بعيد جدًا. ساكن ببرزخك وكل من وما حولك متحرك، ما زلت منتظرًا ووارد أن تستمر في انتظارك كثيرًا ترى فقط ولا تُرى… سجين آلامك وأفكارك ومشاعرك، سجين تساؤلاتك وانتظارك، سجين تعلقك! تتسأل ماذا بعد هذا البرزخ؟! ماذا بعد انتظار قيامتي هل هناك حياة عذبة تنتظرني سأفوز بها يومًا دون ظلال شبح الذكريات؟!

هل هناك فطام؟! هل حان الفطام لأحيا من جديد؟!

قاعة 1 – جناح A59

من 24 يناير إلى 5 فبراير

في انتظاركم تنورنا ❤

Related Posts

١٤ سبتمبر : أمسية إطلاق متاهة زوربا و ما تاخدش في بالك أو خد من غايا للنشر

📚 ندعوكم لحضور أمسية أدبية مميزة!في لقاء خاص يجمع بين الشعر والسرد، يسعدنا في دار غايا للنشر والتوزيع أن نشارككم إطلاق ومناقشة: 🔹 كتاب “متاهة زوربا”🔹 وديوان “ماتاخدش في بالك…

أكاذيب لوك لاهورا لسكوت لينش من عصير الكتب

نشرت عصير الكتب على صفحتها : عصير الكتب تقدم لكم 🎉 ترشحت الرواية لجائزة الفانتازيا العالمية وجائزة لوكاس.حياة اليتيم غامضة -وغالبًا قصيرة- في جزيرة كامور المظلمة، حياة شديدة القسوة، قصيرة…