
نشرت دار ذاتك عبر صفحتها على فيس بوك:
عاد (شمس) إلى منزله كعهده متعرقًا محاولًا التقاط أنفاسه بعد يوم شاق ومتعب من العمل ينشد الراحة والسكينة مُلقيًا تحيته على (قمر) غير منتظر لسماع ردها كونه جائعًا وكل ما يرحب بمعرفته في الوقت الحالي هو متى؟ وبماذا؟ ستمتلئ به معدته اليوم، تاركًا خلفه ملابسه المبعثرة، قميصه على الفراش، زوجي حذاءه في الممر، بنطلونه فوق المقعد، وفردة جوربه على مدخل باب دورة المياه والأخرى لا يعلم أحد مكانها حتى الآن!
ثم دخل ليفرغ مثانته مُخلفًا وراءه قطرات صفراء على سطح حافة قاعدة الحمام والتف يستقبل الماء الفاتر على رأسه لتصطحب الأفكار والأصوات والضغوط معها إلى مجرى الصرف دون التفوه بأي كلمة، فخرجت (قمر) من المطبخ لتتبعه بأسئلتها المعتادة فعرقلها حذاؤه مُجيبًا عنه وكادت أن تسقط وارتفع ضغط دمها وحينها تقابل وجهيهما فنظرت له في غضب واستياء بوجه محمرٍ فنظر لها في ريبة وحذر وتساءل بينه وبين نفسه:” هل علمت بوجود بقعة القهوة على السجادة الجديدة؟ أم عرفت بأمر كسر تمثال جدتها العتيق؟ هل اكتشفت ما فعلته؟ ” بينما هي تركته لتلملم ما أحدثه ولتعيد كل قطعة في المكان المخصص لها تكتم صراخها باحثة عن فردة الجورب المفقودة ومن تلك الفوضى الطفولية الناتجة من شخص كبير وناضج وتساءلت في صمت وحيرة:” ما هو الرجل؟ وكيف يمكنني فهم طبيعته بشكل واضح؟
#وقتلت_بنات_أفكاره
إعداد وترجمة: #سارة_حسن
تجدونه قريبًا ضمن إصدارتتنا