
نشرت دار إنسان عبر صفحتها على فيس بوك:
الجميع يتهامسون عند رؤيتي، يبتعدون عني شيئًا فشيئًا خائفون، بت على قناعة أنه لا يجب أن أحدث أحدًا بهذا الأمر مجددًا.. إنه ضرب من الجنون لن يستوعبه عقل، ولن يصدقه أحد، خصوصًا عمي الدكتور نبيل، فهو بلا شك قد اكتفى من الحديث إلي، واعظًا تارة، وناصحًا تارة أخرى، أن أبتعد عن أحلام اليقظة تلك، وأن أكف عنها، وأنتبه إلى عالم الواقع الذي أعيش فيه، ولا أعرف عن أي واقع يتحدث ؟!
أذكر عندما أخبرته ذات يوم، أن اليهود قد زادوا في زراعة شجر الغرقد، فقال لي صارخًا بعد أن وقف من مجلسه، ثم ذهب ينظر من النافذة وقد اتسعت عيناه وكاد يصاب بالجنون!
من أنت ومن تحسب نفسك ؟ أنت مجرد شاب وحيد فقير فاقد الأمل، هل تعتقد أن ما رأيته أنت لم يره من هو أدرى منك، لم تحمل نفسك فوق طاقتها يا سلامة؟ لم لا تكون كسائر الناس، فقلت له بعد أن وقفت من مجلسي كذلك محدقًا خلف رأسه: إن شجر الغرقد يبدو مألوفًا للبعض، أما أنا فأعتبره إلى جانب الحجر أمرًا محسومًا..
من رواية “موريا” للكاتب “محمد علي الخولي”.
اطلبها الآن عبر رسائل الصفحة او الواتس +201113393920
وتصلك عبر البريد حتى باب المنزل .
وتتواجد بمعرض الكتاب ٢٠٢٥ .. تابعوا صفحتنا.