
نشرت صفحة دار غايا للنشر والتوزيع على فيس بوك :
تخيَّل نفسَك تجوب الغابةَ قبل مليون سنة، لا عقلَ لك، لكنك تَسمع وتُبصر وتَشم. قدراتٌ بلا فائدة إلا إن كانَت هناك معانٍ للأشياء التي تراها، تَسمعها، وتَشمّ رائحتَها. تخيَّل أنك ضئيلٌ تحتاج إلى تمييزِ خطوات حيوانٍ أصغرَ منك، ذاك الحيوان وجبتُك التالية، أما الخطوةُ الثقيلة لمَخلوق كبير يُراقبكَ ستكون أنت وجبتَه التالية. عليك أن تعرفَ إذا كان المخلوقُ عُدوانيًّا أم مجرَّد بَدين كَسول؟ ذلك ما سيُحدد ردَّة فِعلك، إما أن تختبئ، أو تُهاجم. لهذا اسألْ نفسَك: هل أنت غاضبٌ أم خائف؟ كلُّ الكائنات طوَّرت أفكارَها ومشاعرها لأجل لحظةِ قرارٍ صائب، كي تبقَى وتعيش، أمّا البدائيّون فطبيعي أن يَنقرضوا.
📚 من رواية “أطفال الشاي” ، الكاتبة: مروي علي الدين.
📌من إصدارات دار غايا للنشر والتوزيع.