في دايرة الرحلة – من دار الشروق لمعرض الكتاب

نشر د. محمد طه عبر صفحته على فيس بوك:

الوعي رحلة.. والحب رحلة.. والحلم رحلة..

كل رحلة فيهم بتبدأ بحدث غير متوقَّع.. مفاجأة غير محسوبة.. وتنتهي بولادة جزء جديد فيك.. وموت جزء قديم لم يعُد له مكان وسط هذا العالم..

بتمر باختبارات شديدة.. تواجه غدر وخيانة البعض.. وتطمئن بوفاء وصدق البعض الآخر.. حد يربت على كتفك ويقولك أنا مصدقك ومصدق فيك.. وحد يقف قصادك.. ويقولك يا «أنا »، يا «إنت»..

تبدأ علاقات.. وتنتهي علاقات أخرى.. تسلك طرقًا.. وتهجر طرقًا أخرى.. وتخوض مخاطرة في كل خطوة..

والثلاث رحلات بيتقابلوا، ويتقاطعوا، ويكملوا بعض.. عندك.. داخلك..

هذا الكتاب عن الحب.. وعن الوعي.. وعن الأحلام..

عن الحب.. بحقيقته وعُمقه.. وأصدق ما فيه..

عن الوعي.. بمستوياته وطبقاته ومحتوياته..

وعن الأحلام.. بأنواعها ووظائفها وبعض معانيها..

في الحب..
هتعرف إنت بتختار مين.. ليه؟ إشمعنا الشخص ده بالذات؟ وفي الوقت ده تحديدًا من حياتك؟

هتقدر تفرّق بين أربعة أنواع من النساء، وأربعة أنواع من الرجال في العلاقات، وفي الحياة.. وكل نوع منهم بيقول إيه عن صاحبه، وعن الشخص اللي بيميل وبينجذب ليه.

وهتتعرّف على أهم ما يمكن أن تقدمه، وأَوْلى ما يمكن أن تطلبه، في أي علاقة.. مع أي أحد..

في الوعي..
هنفتح مع بعض سبعة أبواب.. لسبعة مستويات مهمة جدًّا.. وغنية جدًّا من وعيك.. من عقلك..

هنشوف -بتفصيل مشوق- كل مستوى منهم، إيه اللي موجود فيه، ومن إمتى، وهل يخصك لوحدك، و فيه حد تاني بيشاركك في بعض محتوياته..

هنكتشف – ومن خلال حالات وقصص حقيقية – معنى الأحداث اللي بتحصل مع بعض، لكنها مش صدفة.. معنى إنك تسمع كلمة من حد، إنت محتاج تسمعها في التوقيت ده بالظبط.. أو تشوف حلم، يوصّل لك رسالة معينة إنت مستنيها.. أو تقابل فلان اللي كنت لسه بتفكر فيه قبلها.. أو يحصل نفس اللي كنت حاسس بيه فورًا..

وهنكشف الصراع الداخلي الموجود جوّا كل حد فينا، بين الكآبة والكسل والخوف والاستسلام واليأس من ناحية.. وبين البهجة والحركة والطمأنينة والشجاعة والأمل من ناحية أخرى..

وفي الأحلام..
هنفهم إحنا بنحلم ليه.. وإزاي.. وإيه اللي هيحصل لو ما حلمناش..

هنعرف إننا كلنا بنحلم.. كل يوم.. حتى لو مش كلنا بنفتكر أحلامنا.. وإن كتير غيرنا من الكائنات بتحلم..

وهنشوف – بأمثلة متعددة – كل حلم جاي منين، وعاوز يقول إيه.. ومعنى إنك تشوف حلم ويتحقق..

هنحاول نفهم بعض الرموز.. ونفك بعض الشفرات.. بشكل علمي مُبسط وواضح..

وهنقف وقفة طويلة عند نقطة التقاء الحب.. بالوعي.. بالأحلام..

هنستعرض فيها إيه الحقيقي وإيه المزيف.. وهل كل اللي بتشوفه وتحسّه وتستقبله، حقيقي وواقعي..

هنرفع الستار عن جانبك المظلم – ظِلك.. اللي أنت نفسك ما تعرفش عنه حاجة.. لكنه ممكن يكون بيحرّكك ويتحكم في أفعالك من غير ما تاخد بالك..

وهنتأكد، وبما لا يدع مجالاً للشك.. إن كله.. منك..

وفي الآخر.. هنتقابل، في رحلة «الألف وجه ».. اللي هنمشي خطواتها مع بعض.. وهنقتفي أثر مَن سبقونا فيها معًا.. وهنكتشف – بكل المفاجأة والذهول.. إن فيه دائرة واحدة بتجمعنا كلنا..

دائرة واحدة.. يطوف داخلها كل البشر..
دائرة واحدة.. تخرج منها كل الأحلام..
دائرة واحدة.. ينجدل فيها الوعي.. مع الحب.. مع الحياة..

هذا الكتاب كالحلم..
مكتوب بنفس الطريقة التي نحلم بها.. إحنا بنحلم حوالي عشرين دقيقة كل ساعة ونصف من النوم.. ثم يتم عمل «مونتاج » عقلي قبل الاستيقاظ بثوانٍ، يعيد ترتيب مشاهد الحلم، ليصنع منه حكاية واضحة متسلسلة مفهومة المعنى.. علشان كده هتلاقي فصول عن الحب.. بينها فصول عن الوعي.. تتخللها فصول عن الأحلام.. ثم المونتاج العقلي المفاجئ الأخير..

هذا الكتاب كالحب..
تقترب منه ويقترب منك.. تلمسه ويلمسك.. تحتضنه بعقلك.. ويحتضنك بين سطوره وصفحاته.. علشان كده عناوين بعض فصوله هي أسماء أغنيات شهيرة وجميلة.. وهاقترح عليك تقرأ بعض فقراته على ألحان مقطوعات موسيقية مؤثرة.. أرجو أن يستطيع الكتاب عزفها على أوتار قلبك..

هذا الكتاب كالوعي..
طبقات ظاهرة.. وطبقات باطنة.. كلما تعمقت.. كشفت ورأيت.. علشان كده هتتكرر فيه كتير كلمات زي «مستويات ».. و «تعالى ننزل/نغوص-أكتر ».. و «افتح عينيك ..»..

لا أنصح بقراءة الكتاب في جلسة واحدة.. الكتاب محتاج تأني.. وهدوء.. وتفكير عميق. بعض الفصول تكاد تكون كتابًا كاملاً.. خد وقتك.. واهضم براحتك.. مع مزيج من موسيقاك المحببة.. ومشروباتك المفضلة. أنت أمام وجبة نفسية وعقلية وروحية دسمة، مكتوبة – في معظمها – باللغة/ اللهجة المصرية الحديثة، لتبسيط وتسهيل فهم واستيعاب معلومات بعضها مُعقد للغاية..

هذا الكتاب.. ليس عن الآخرين.. هذا الكتاب عنك.. من الداخل.. من الأصل..

هذا الكتاب هو خُطوة جديدة في رحلتي معكم.. ورحلتكم معي.. حيث بدأنا.. ومشينا.. ووصلنا – هنا – معًا..

قبل أن تقرأ هذا الكتاب..
قل «وداعًا».. للعالم كما تراه وتعرفه..
ثم «أهلاً».. لعالم جديد ومختلف تمامًا..
وداعًا..
ثم أهلاً..

Related Posts

١٤ سبتمبر : أمسية إطلاق متاهة زوربا و ما تاخدش في بالك أو خد من غايا للنشر

📚 ندعوكم لحضور أمسية أدبية مميزة!في لقاء خاص يجمع بين الشعر والسرد، يسعدنا في دار غايا للنشر والتوزيع أن نشارككم إطلاق ومناقشة: 🔹 كتاب “متاهة زوربا”🔹 وديوان “ماتاخدش في بالك…

أكاذيب لوك لاهورا لسكوت لينش من عصير الكتب

نشرت عصير الكتب على صفحتها : عصير الكتب تقدم لكم 🎉 ترشحت الرواية لجائزة الفانتازيا العالمية وجائزة لوكاس.حياة اليتيم غامضة -وغالبًا قصيرة- في جزيرة كامور المظلمة، حياة شديدة القسوة، قصيرة…