
الكاتب / هاني فرج
أعلم أنك لن تصدقني هذه المرة لكن يجب علي أن اخبرك بكل شيء وستعلم لماذا لاحقآ.
أسمي تومي فريدريك أبلغ من العمر سبعة عشر عامآ.
وددت أن أخبرك بشيئآ خطيرآ في المرة القادمة التي تكون فيها مريضاً ضعيفاً حينما يصبح عقلك ضبابي وأنت قابع في سريرك ذلك المكان الذي تشعر معه وكأنك أعتزلت العالم. حذار ” قابض الأرواح ” إنه يأتي في الظلام في الصمت لأنه يأتي للمتهالك وضعاف العقل وضعاف الجسد لقد رأيت ذلك . أنا أعرف ما يريده وأعرف أنه لن يتوقف عن المجيء بالنسبة لي حتى ينتهي مني.
لن أتحسن الآن ولن تعود لي صحتي علي كل حال حيث أنني أصبحت على بينة من وجوده وهذا زادني وهن علي وهن لكني لا أنظر لذلك ولا أفكر به الأن. فإذا رأيت القابض في مخيلتي حتي لن اتوقف عن استنزاف قوتي حتي النهاية فهذا ما يريده بالطبع بينما أنا هنا أمكث في تلك المشفي العتيقة أدون هذه الملاحظات في مدونتي الخاصة وأشعر به جاثمآ على ضلوعِي و أنفاسه تمر على رقبتي أعرف أنه يراقبني الأن وعلي الرغم أننا في فصل الصيف لكن الغرفة باردة جدآ وضوءها قد ضعف بشدة ويجب على رجل الصيانة أن يأتي لإصلاحه غداً حيث أن الشمس ستسقط قريباً وتشع نورها الذهبي وتزول العتمة لكن أعتقد أن غداً هذا متأخر جداً آمل أن يقرأ شخص ما هذه الملاحظات وينتبه لتحذيراتي بأن لا ينظر إليه وإلا تمكن منه.
بدأ كل شيء قبل يومين عندما نزلت بتلك المشفي بسبب حالة انفلونزا شديدة كانت حالتي خطيرة جدا حسب قول الأطباء وهذا بعد أن استدعت أمي طبيب لرؤيتي كنت بالكاد يمكنني أن أقف وما زلت لا أستطيع الوقوف فقط الآن أنا في المستشفى. حيث أستخدم كل طاقتي لأكتب هذه الملاحظات لقد بدأ الأمر معي كما يتوقع المرء عند الأصابة بمرض كهذا انسداد الأنف والسعال الرهيب وارتجافة الجسد وهي أعراض الانفلونزا المعتادة. وفي تلك الليلة كان أول لقاء لي مع القابض. كنت متكومآ في سريري كالأموات ولم أعد أعرف الحد الفاصل بين التعرق الذي لا يمكن السيطرة عليه والرعشات المخيفة وابتلاع الأدوية التي حاولت بها تهدئة حلقي وأن يجف المخاط من الجيوب الأنفية المنتفخة .
وفجأة لاحظت شيئًا ما. هناك في أحلك زاوية من غرفتي أمام بابي المغلق رأيت نقطتين برتقاليتين. كانت رؤيتي غير واضحة بسبب العيون المدمعة واكتشفت أن هذه النقاط كانت انعكاساً لشيء ما. أنا لا أعرف حتى ما كنت أفكر به في تلك اللحظة ولكن بالفعل شعرت بأستنزاف خطوط التفكير من عقلي . حتى رمشوا هاتين النقطتين وسأكون صادقاً هذا الجزء جذب انتباهي بشدة فنهضت من رقودي وجلست في السرير وحدقت في الظلام وانا أبحث بناظري بالقرب من السقف في هذه النقاط الصغيرة التي تطفو فقط هناك وهي تومض في بعض الأحيان في وجهي.
وكافحت عيناي للتكيف مع هذا الشيء الذي يضوي لذا أعتقدت أنه وللوهلة الأولي شيئآ ما يستعد لقبض روحي . قررت أن أحاول النظر من زاوية الرؤية بها اسهل بالنسبة لي. فرأيت أن أن النقطتان البرتقاليتان اصبحت عينان فجحظت عيناي في هذه اللحظة وسمعت خلطاً غريبآ استغرق الأمر مني لحظة لأدرك ما يدور ولكن أيا كان ما رأيته في الواقع شعرت به يتقدم نحوي . عند هذا فقط كان بإمكاني أن أرى الخطوط العريضة للكيان الغامض الذي كان واقفآ في غرفتي.
كان ذو رأس أصلع منتفخ ينفر السقف ويلامسه كان عملاقآ حقآ ومع ذلك فإن ذراعيه المتدلية ذات الحوافر كانت تصل إلي ركبتيه .وكانت هناك مسامير طويلة وحادة مثبته بيديه العملاقة .لقد تجمدت في سريري مستلقيآ فقط هناك أُحدّق به بكل ما استطعت من رؤية كان طويلآ نحيلآ وله عينان مضيئة تلمع كالزمرد وكان بيده اليسري حقيبة غريبة الشكل ممسكآ بها.كنت لا أزال غير قادر على معالجة الإرهاب التام الذي أصابني بشلل الحركة. اقترب مني هذا الشيء أكثر ونفض الغبار عنه كانت تلك هي اللحظة التي سيطر فيها الرعب على قلبي حيث أصطدم في الظلام بلمبة كانت معلقة بالغرفة ضعيفة الإضاءة ولكن نورها بدأ يزيد قليلآ وبرزت ملامحه على الفور مع وميض اللمبة المتمايلة بالضوء. كانت عيني علي اتساعها ترصد الشيء الذي وقف أمامي وبالفعل كان حقيقيا.
رأيت أسنانه المُندفعه في فم بلا شفاه وهو يزمجر في وجهي جائعآ ينتظرني أن أكون وجبته القادمة . لم يكن هناك أنف له على وجهه الشاحب بالكاد كنت أتحمل أي ملامح بشعه بجسده المخيف لكن في الواقع أسوأ جزء كان تلك الحقيبة الكبيرة التي كان يجرها بطول الأرض.
في البداية اعتقدت أنها مصنوعة من الجلد ولكن عندما زارني في الليلة التالية فقط علمت الحقيقة….
حاولت بكل جهدي أن أصرخ تلك الليلة ولكن حنجرتي كانت مُغلقة تمامآ ولم تكن لتطيعني كان هذا القابض يترنح إلى الأمام بهدوء وببطء .
ومرة أخرى حاولت أن أحدث نوعا من الضوضاء لجذب انتباه أمي التي لا أعرف لماذا تركتني ورحلت بالخارج لكني لم ا أعرف ماذا حدث بعد ذلك.لكنني رفرفت عاليا بدفعة غريبة قفزت فيها من سريري وطرقت المصباح المتدلي من سقف الغرفة فتحطم على الأرض وساد الظلام وهنا سمعت صوت طمنني من خطى أمي وهي تسرع في صعود الدرج وهدأت هنا لي إلى حد ما. وهنا فتحت أمي باب الغرفة علي التو وشاهدتني في الظلام لفترة ولكن ذلك الكيان ظل ساكنآ و لم يتحرك. وظلت أمي واقفة تحدق في وجهي فقمت بالإشارة إليها علي ذلك الكيان الظلامي وأنا أرتجف.
ولكن عندما سلطت أمي ضوء مصباحها اليدوي علي مكان إشارتي كان قد ذهب ذلك الكيان وقالت أمي لي إنها لم تر شيئاً مطلقآ.
وعندما شرحت لها ما حدث طمأنتني أنها كانت مجرد هلوسة بسبب حمى المرض الهائلة التي أصابتني تنهدت قليلآ وأعتقدت أنها كانت محقة. لكن يمكنني أن أقول أن أعراضي المرضية كانت خفيفة في تلك الليلة التي اتصلت فيها أمي بالطبيب والذي شخصني بحالة أنفلونزا الطيور وقال أنه يجب أن أدخل المستشفى للضرورة الأن وبرغم أعتراضي علي الأمر لكرهي الشديد للمستشفيات لكن لم يكن مفر من ذلك.
ولكني حاولت محاولة أخيرة لبقائي بالمنزل وقلت لها قبل أن تتركني وتدلف إلي الخارج هذه المرة إذا هلوست مرة أخرى فسأكون جاهزآ للذهاب إلي المستشفي ووافقت أمي على مضض وهنا غادر الطبيب. وطلبت من أمي أن تترك الضوء مفتوحاً والباب مفتوحاً وأنا نائم .
وبطريقة ما غرقت في نوم عميق لا ينتهي في تلك الليلة ولحسن الحظ دون أن يكون هناك عائق أو يزورني قابض الأرواح.
وعندما استيقظت شعرت بأن جسدي مثل حطام قطار محترق بل الألم في جسدي كان أسوأ من الليلة السابقة للإشارة . وكان ضجيج نزعاتي من الألم كافياً لتقودني أمي إلى المستشفى أتذكر أنني سقطت وخرجت عن الوعي
ودثروني في الكثير من البطانيات للسيطرة على رعشة جسدي فكنت لا أتذكر الكثير مما حدث ما بين ركوب السيارة ووجودي بسرير المستشفى. ولكن بالأمس قضيت اليوم وأنا أتحقق من مختلف الآلات المراقبة. لم أتمكن من نسيان صورة الليلة السابقة من رأسي و على الرغم من ذلك قررت القيام ببعض البحوث على هاتفي ولحسن الحظ كانت الغرفة التي كنت فيها بها إشارة واي فاي قوية لذلك لم يكن هناك مشكلة في التصفح والبحث عن الأمر.
كتبت في مؤشر البحث كل شيء عن ما حدث وبعد انتهاء الوقت ولمدة ساعة تقريبآ لم أجد شيئا أستدل بها عن الأمر. فقمت بالبحث عن الحقيبة الجلدية ووصف العيون المتوهجة. وسط العديد من الصفحات فوجدت مجموعة متنوعة من المقالات حول قابض الأرواح قرأتها جميعآ وكل شيء يطابق ما رأيته. ولكن كلما قرأت أكثر قلبي كان ينبض بشدة لاحظت ذلك علي جهاز الأصوات المتقطعة لرصد القلب بجانبي .
وهنا زادت الاصوات المتقطعة للقلب مع زيادة الأدرينالين في جسدي. وظهرت ممرضة أخيرآ لترصد الأمر كانت مهمتها الاطمئنان على لي ولاحظت أن معدل ضربات قلبي كان مرتفعا. فركضت مسرعة لعمل بعض الاختبارات السريعة ونصحتني بعدم قراءة قصص مخيفة. فابتسمت لها بلطف وغادرت مرة أخرى بعد بضعة اختبارات وأسئلة كثيرة .وبينما كانت تغلق الباب واصلت هنا القراءة بل قمت بإعادة صياغة ما قرأته و على الرغم من أن ذاكرتي ليست رائعة ربما أفتقدت شيئاً ما.
“هناك ظاهرة غريبة بين الناس الذين يستسلمون للمرض وهي الأطياف ألا نهائية التي تظهر لهؤلاء الناس ويصفونها دائما بكيان واحد. ومن الغريب أن يظهر نفس الشيء في العديد من النصوص والكتابات الموصوفة بنفس الطريقة تقريبا.
ومع ذلك يمكننا أن نفترض أنه نتيجة ما يظهر لهم شكل من أشكال الهلوسة المتبادلة بسبب المرض. ولكن الكثير منهم يصف المخلوق المعني بالأمر بأنه طويل القامة بشكل غير إنساني ونحيف بشكل غير معقول مع أطراف طويلة بشكل غير عادي. ولديه تورم في الرأس واليدين والقدمين. وأظافره طويلة وحادة. ويصف جزء صغير من الناس الكيان بأنه لديه عيون برتقالية متوهجة وأسنان حادة . ولكن لا يوجد أنف له. ومن الملاحظ أن بعضهم أكد أنه يحمل حقيبة كبيرة يزعم أنها مصنوعة من الجلد البشري.
وعلى الرغم من أن محتويات الحقيبة المتنازع عليها ولا يعلم الكثير ما بها هناك من يؤكد أنها تحتوي على كنوز المرضى. ويزعم البعض أنها تحتوي على أعضاء أو عظام أو أطراف مثل الأذنين والأنوف والأصابع. وخيوط من أنفاس الناس الأخيرة في بعض الأكياس ويظنون خروج الروح بها ولهذا السبب أطلق على الكيان اسم ” قابض الأرواح” ولعل الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في هذه الظاهرة هو أنه في كل حالة من تلك الحالات المكتوب عنها وجدوا أختفاء جزء من جسد المتوفى سواء كان داخليًا أو خارجيًا أو متعلقات مفقودة بالإضافة أن وجه المتوفي عادة ما يكون ملتوي ومنقبض من الرعب ذلك عندما يتم اكتشاف جثته . وكل هذه التفاصيل غير مفسرة حتى الآن.
هذا أفضل ما أتذكره في جميع ما بحثت عنه وتحديدآ الجملة الأخيرة هزتني وزادتني رعبآ علي الرغم أني أعلم أنه كان مقالا تافها مدفونا بعمق على شبكة الانترنت في مكان ما مع أي اقتباس لم يكترس له العامة. ولكن لا يزال حقيقيآ وواقعيآ بالنسبة لي فلقد وصف ما رأيته لذا حفر ذلك المقال بوجداني أن الأن علي الأقل أعرف أسم هذا الشيء ” قابض الأرواح ” ولذا بحثت عنه وجاءت النتيجة التالية في وقت لاحق من الليل تماما عندما كانت الشمس فارقت دنيانا وهبطت أشعة القمر .فتحت ذلك المنتدي القديم الميت علي مؤشر البحث حيث يناقش الناس مشاهد شبح ما أو ما إلى ذلك .وجدت هناك موضوع يخصني بجدارة بعنوان “العيون البرتقالية والحقيبة الكبيرة”
فتحت الرابط وأنا نادم على هذا القرار حتي هذه اللحظة فلقد وجدت وظائف واوصاف ” قابض الأرواح” ولكن وجدت أيضا أكثر من ذلك. حيث كان هناك مستخدم واحد على وجه الخصوص قام بنشر “لا ننظر في ذلك” وردد مستخدم آخر نفس الشعور وأسهب مستخدم ثالث في التفاصيل قائلآ “إذا رأيت ذلك الكيان فإنه لن يتوقف عن المجيء من أجلك. فقط المرضى هم من يستطيعون رؤيته وبمجرد أن يراه المرضى لا يستطيعون التعافي مرة أخري إذا كنت قد رأيت قابض الأرواح فأعلم أن وقتك قد انتهى ” أسوأ جزء من هذه الوظائف والأوصاف هو أن ملفات تعريف المستخدمين الذين ادعوا أنهم شاهدوا قابض الأرواح ذكرت أنهم لم يكونوا على الإنترنت منذ اليوم الذي نشروه فيه. أستكفيت من القراءة في الليلة الماضية حيث كنت مستلقياً في رعب مطلق والسعال باستمرار كان رفيقي وكان لي عين واحدة على الباب مع محاولات أغلاق الأخري وعلي الرغم من تدفق الضوء الزاحف من خلال الفجوة في الجزء السفلي من الردهة خارج باب غرفتي لم يفعل هذا شيئا يذكر لطمأنتي. فكانت عيناى متعبتين وثقيلتان أيضاً. كنت أنجرف إلي النوم وأقسم أنني أغلقت عيني لثانية واحدة فقط. ولكن عندما فتحتها ثانية رأيت العيون البرتقالية مرة أخرى. وانخفضت درجة حرارة الغرفة أو على الأقل شعرت مثل ذلك. ويدي الغبية المرتعشة لم تعثر علي زر الذعر وطلب الممرضة فلم أتمكن من العثور عليه. نظرت حولي بشكل محموم كان قابض الأرواح تتدلي رأسه إلى الأمام هناك على الأرض وأنا انحنى وامد يدي لزر الأنذار الذي عثرت عليه أخيرا لكن كان القابض وصل إلي بشكل أسرع .وقبل أن أقوم بالضغط علي الزر كانت تلك الحوافر الحادة حفرت في معصمي وسحبتني بعيدا عنه.
هنا شكرت جهاز مراقبة معدل ضربات القلب لأن الرعب الذي سيطر على روحي في تلك الليلة نبه الممرضة القريبة وبدأ جرس الإنذار إلى غرفتي في الأنطلاق. ولكن ” قابض الأرواح” بقي دون رادع.
التقطت معصمي الذي كما لو كان سحب من جسدي وأنا أشعر بألم شديد به مثل حرق مكثف وسيطرت علي حالة صراخ من العذاب ثم سقطت مغشيآ علي الأرض وتأرجح الباب.
وعندما أشعلت الممرضة الضوء انطفأت الكهرباء فجأة عن غرفتي ولحسن الحظ كان لديها شعلة ساعدتني علي النهوض من على الأرض وفحصت معصمي الذي تبين أنه مكسور. حيث افترضت أنني سقطت من السرير وهبطت عليه . لكنني أشرت إلىها أن “القابض” يقف في الزاوية المعتمة من الغرفة فنظرت ولم تر شيئاً .ثم ركضت إلي الخارج واختفت حيث كنت بحاجة إلى الأشعة السينية الآن. لم تستطع الممرضة تفسير الجرح على معصمي أو كيف سقطت من السرير بالرغم من وجود سد حديدي من الجانبيين. لكن الشيء الذي أربكها هي والأطباء الآخرين أكثر من ذلك هو العظم المفقود في معصمي حيث وجدوا عظمة قد فقدت من معصمي بشكل لا يصدق وحدثت فوضى في معصمي المحطم تمامآ ولكن لحسن الحظ كانت يدي اليمنى لا تزال قادرة على الكتابة ووصف ما حدث .
وكان من الواضح للجميع على الرغم من تلك الفوضى التي حدثت أثر التفكير في عدة اتجاهات لتفسير الحادث أن هناك عظمة واحدة من العظام الموجودة بالمعصم لم تكن موجودة في أي مكان.
فتجاهلوا الأطباء الأمر معلقين فشل تحققهم من أي تفسير بأن هذا عيب خلقي لم يلاحظه أحد من قبل.كنت أعرف بشكل مختلف الحقيقة لذا الآن أنا هنا، لا ضوء ولا مراقبة معدل ضربات القلب. اليوم هو يوم الأحد يوم العطلة و حتى رجل الصيانة لن يكون قادرآ على إصلاح الكهرباء .
وعلي أن أبقي هنا حتى الغد وأنا لست المريض “ذات الأولوية العالية” هذا يعني أني سأظل هنا حتي تشرق الشمس وأنا مستلقي في فراش الموت أعلم أن الليلة هي الليلة التي سيطالب بها ” قابض الأرواح” بروحي وجسدي علي السواء لأنه لا توجد طريقة واحدة لطلب المساعدة أكتب هذه الكلمات والغرفة أصبحت باردة لكنني أعلم أني لست وحيد هنا في الظلام فأنا هنا مع قابض الأرواح
نشرت تلك القصة في صباح اليوم التالي بالجريدة بعد أن وجدوا جثة تومي منزوعة الهيكل العظمي من الأحشاء وأختفائه في واقعة تحدثت عنها كل وسائل الأعلام