
محمد أبو زيد
-عزيزتي ميرى لم تخبريني أمس بذاك اللقاء الحافل بينك وبين الله، وقد سطرتي لي رسالتك الأخيرة بشكل مُبهم دون توضيح، لم يعتريني كيف تم الترتيب وكيف بدت طقوسه، ماذا جال بخاطرك للوهلة الأولى ..:-
-عزيزى إن الله أبسط من تلك الصورة التي بذهنك، فالله صورة مغايرة لما ينعكس أو يبدو لنا، تلك الأخيرة التي بداخلنا ما هي إلا مُحصلات لشعور وصور عديدة تراكمت عبر مراحل حياتنا من أناس هم ذاتهم لم يعرفوه إلا عبر الآخرين، أو انعكاس لصورة ذاتهم هم، ليس هوُ، الله موجود بداخلنا لكن لن نتعرف عليه، ولا صورته الحقيقية تتجلى وتبدوا واضحة، إلا أن تعرف من انت اولا، الله في قلبك..
عزيزتي ميرى وما شكل الله؟
كصورة المسيح ونور العذراء أو بالأحرى يشبهنا نحن لكن ليس هذا الأهم، بل كانت المناقشة
– وهل تناقشتي معه حقا !
– نعم
– وماذا قال؟
– لا تفتشوا عني بيوت الكهنة ومن ادعو وكالة لم يأخذوا بها صك أو عهد بل ستجدوني في قلب البسطاء وعقل الباحثين عني، ستجدوني في محراب المحبين، (الإنسان فحسب).
محمد أبو زيد