
رواية حدود المضاجع
أحمد القن
دار المثقفون العرب
****************
سافر بنا الكاتب الى جنوب مصر .. إلى الصعيد ورسم لنا صورة متكاملة عنه وعن عاداته
وتقاليده الصارمة وكرمه واعتزازه بنفسه .. قوته وصبره .. تلك العادات التي أثرت في
البعض إيجابيا وفى البعض الآخر سلبيا ولكن هذا لم يمنع ان يمنحنا الجنوب الكثير من
العباقرة والمتعلمين والمثقفين والذين ما زالوا يحملوا موروثات تلك البيئة بداخلهم
..
أوضح لنا بعض النقاط التي ظننا انها قد اندثرت من زواج الفتيات برغبة الأهل وعملية
الختان والخضوع أحيانا ولكن للرواية بعد آخر كبير نُدرك معناه في نهاية الرواية
أعجبتنى
ابتهال العاشقة ذات الكبرياء والتي ترفض البوح بأنها ما زالت عاشقة لكونها أم
وزوجة
اشفقت على تسنيم ذات الحلم المستحيل وتمنيت أن تتقابل مع حافظ صاحب السطوة والقسوة
.. لعل التقاء اللون الأبيض مع الأسود يخفف من حدة السواد .. إنتصاراً للنقاء
كرهت هدى ولم أستطع منحها أي عذر لما فعلته حتى في حوارها مع الله لم تتمن التوبة
بل خلقت عذرا قبيحاً لافعالها
عشقت شخصية فارس .. المخلص حتى النهاية .. الثائر على الأوضاع .. المقاتل بجرأة
وحب وصدق
وهنالك العديد من الشخصيات التي أثرت الرواية
إستخدم
الكاتب مفردات لغوية رائعة وتلاعب بالأحرف بدقة جعلنا نلهث وراء الأحداث
* أرجو منه أن يمنحنا الأمل حتى لو كان أمل زائف نحيا من أجله
* شكراً يا سيد الجنوب على رواية محترمة ثرية وأتمنى لك المزيد من النجاح
رشا السعدى
كاتبة تلهو في براري الأبجدية