
نشرت الدار على حسابها على فيس بوك
تلتبس العمق مسافات لا تقاس، وتحتل السّذاجة أبعادًا لا ترى. و لكن بين طفلة أنضج من البراءة في عمقها، وشابة أجهل من أن تتعرّف إلى الحياة في بساطتها، ليس هناك سوى خيطٍ رفيعٍ لامعٍ. يبعث هذا الخيط حياة فتاتين تلهوان بين الذّكريات والنّسيان. الأولى طفلة متحليّة بالغموض تجهل العالم حيث انتقلت أمها، لكنها تخاطبها، تكلّمها، تبكي لها وتضحك لها. أما الأخرى التي تُعرف بسطحيتها، فتجهل مرض ابنتها ولا تجيد التّواصل معها إلا أنّها تروي لها وتشكو لها. إنّ مصير العذاب يطال كلا العميق والسّاذج . ترى أين سترسو سفينة القهر فتنتهي رحلة العذاب؟ متى ستتحرّران من سجن الألم الذي يمضغ الحياة فيهما؟ هل ستجد مهربًا من أضحت تطفو على سطح الحياة وبساطتها أم من هي غارقة في أعماقها ومعانيها الغامضة؟