
بينما أنا أنظر فى هاتفى على تلك الرسالة
التى جعلنتى لا أرى تحذير موقع العمل من وجود حفرة
وقعت فيها …
وكأنه كان ينقصنى أن أسقط فى هذه الحفرة !!
حاولت أن أخرج منها دون جدوى فهى عميقه جدا ، صرخت بأعلى صوتى ولكن ليس هناك مجيب الجميع غادرو موقع العمل …
الظلام يغمر المكان ، وهاتفى قد كُسر فلا يوجد الأن سوى نفسى
جلست أفكر ماذا قد يحدث لنا عندما نموت هذا المكان المظلم الذى يشبه القبر … ما هذه الدنيا التى نبكى عليها ؟! نصارع على السلطة والمال لماذا نبكى على الأمس الذى مضى والغد الذى لا ندرى ما به …
جسلت أُرتب أفكارى كيف لى أن أخرج لعائلتى وزوجتى التى دائما أرفع صوتى عليها دون سبب ، وأمى التى لا أزورها منذ وفاة أبى،. واختي التى لم اعد أتواصل معاها فقط لغرورى …
تذكرت كل لحظات حياتى كيف كانت وانا أحاول الخروج من هذه الحفرة وتلك الرسالة التى جعلتنى أسقط فى الحفرة قرار فصلى من العمل لما صدر منى من مخالفات كيف لى الأن تدبير امور الحياة
أنا الآن بدأت افقد أملى فى الخروج من هذه الحفرة التى وقعت فيها بسبب أفعالى .. بدأت قوتى تنهار شيئا فشيئا, الظلام أصبح من حولى في كل مكان حتى أغمضت عيني..
أصوات في كل مكان ولكن الظلام لم يذهب حتى ظهر نور أمل بالخروج حبل بين يدى دعوتى لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
خرجت بين دعوات وفرح الجميع وأنا على سرير الإسعاف, أتى مديرى يثنى على عملى وأن الرسالة جاءت بالخطأ … الآن أدركت اختبار الله عز وجل وأن الحياة ماهى إلا حفرة ..