غازي المهر يكتب : سهام الليالي


تداعى على الكون وحش البلاءِ
فكيف السبيل لنيل الدواءِ؟
أينأى الورى عن سهام الليالي؟
وقد حلّقت في رحاب الفضاءِ
الى الله تمضي بجمر القلوبِ
لترتدّ اليها كغيث الشتاءِ
وفيها الرياح لكل مصابٍ
سلام تهبّ بنفح الهناءِ
نسينا الدعاء بوسط المآسي
فأين القلوب ودمع الرجاءِ؟
أنحيا الحياة بويل التناسي
وننسى إلها كريم العطاءِ؟
ففيم الجحود بربٍ رحيمٍ
أفاض العطايا بغير انتهاءِ
تولّى العباد بلطفٍ ورفقِ
يجيب لعبدٍ لحوح النداءِ
فعوْدا إليه بكلّ خضوعٍ
لنلقى دروب المنى للشفاءِ
مصير الرجوع إليه يقينٌ
فإنّا العبيد لربّ السماءِ
فؤبا إلى الله جلّ علاهُ
بقلبٍ صدوقٍ خلا من رياءِ
فمهما ابتعدنا فكم نرتجيهِ!
لنمضي إليهِ بصدق الولاءِ
فحسب العباد إلهٌ لطيفٌ
يردّ الرزايا وشرّ الوباءِ
غازي المهر

Related Posts

سيدة الغيبات لد. نرمين نحمدالله في معرض الشارقة ٥ نوفمبر

نشرت التدوين العربي على صفحتها على فيس بوك: في عالم لا يعرف سوى أصوات السيوف وصرخات المحاربين، تحاول “درة الزمان”، التي تحمل في دمها إرثًا وتاريخًا عمره قرون. أن تصل…

مقعد شاغر في الذاكرة للينا نابلسي من دون للنشر

نشرت صفحة دون على فيس بوك : “صوفيا” المصابة بمتلازمة “ذهان كورساكوف” والذي جعلها عاجزة عن الإمساك بخيوط الذاكرة، تختفي فجأة قبل جلسة علاجها الأخيرة.تتحول القرية الجبلية إلى مسرح للبحث…