
نشرت دار سما للنشر عبر صفحتها على فيس بوك:
في خضمّ العصور الوسطى، حيث اشتعلت نيران الصراعات الدينية والسياسية، برز اسم رَجُلٍ استثنائيٍّ، هزّ أركانَ دولة الأتراك السلاجقة، والخلافة الفاطمية، وغيّر مجرى التاريخ. إنه حسن بن علي بن محمد بن جعفر الصباح، الذي يرجع نسبه إلى قبيلة حَمِير. قَدَّمَ أبُوه من اليمن إلى الكوفة ومنها إلى قُمْ، ثم إلى الرَّيِّ حيث استقر هناك.
وفي ظل الصراعات الفكرية والسياسية في عصره؛ انخرط حسن- الشاب الطموح، الصوفي، المسلم التقي، سيد السياسة والحرب، العالِم والمؤلف، الزنديق واللغز، الذي لم يَكُن من الممكن اختراقه بسهولة- في دوائر السلطة في مدينة أصفهان، وانضم إلى بلاط الحُكم، وَحُلْم باستعادة هيمنة الفُرس في مواجهة سيطرة السلاجقة الأتراك.
إلا أن هذا الحُلْم كان البداية لملحمة مُثيرة ستزعزع أُسُس العالم العربي، ورحلةً تقوده من أصفهان، عاصمة السلاجقة، إلى القاهرة، مركز الخلافة الفاطمية، ومِنْ ثَمَ إلى قلعة آلموت “عُشّ النسر”، حيث أسس مملكته وأرسى دعائم طائفة الإسماعيلية النزارية، وفرقة الحشاشين السريةِ، تلك الجماعة التي أُحيطَتْ بِهالةٍ من الغموضِ والرهبةِ لقرون طويلةً، واشتهرت بمهاراتها القتالية الاستثنائية، وإِحْكَام تكتيكات تنفيذ عمليات الاغتيال بدقة هزت عروش الملوك والسلاطين، وأثارت الرعب في قلوب الأعداء، وألهمت الأساطير.
تابعوا رحلته المُذهلة، وانغمسْوا في صفحاتِ هذا الكتاب، واكتشفوا حقيقة حسن الصباح، وأسرارَ الحشاشين، وقلعة آلموت، في هذه الرواية التاريخية المُثيرة.