لكـل كتاب مذاقه الخاص، وتتبلور إبداعات الكاتب في ثنايا الفصول،
في تغطية كتاب، نقوم بطرح مقتبسات لكتاب:
المـوت ديلفري، وهو مجموعة قصصية للكاتب الدكتور / محمـود لطـفي وهي العمل السادس للكاتب بعد خمسة
أعـمال سابقـة..نعرض مقتبسات متفرقة من الكتاب:✍️
خرجتُ ممسكًا بالورقة ، أكادُ أعتصرُها كما يعتصر الألم قلبي. أنظرُ نحو شقيقاتي ، وكأنَّني أراهم للمرة الأولى!! الدموعُ تنهمر مِنْ عيناي ، وأنا أنظرُ على الجُثَّة الهامدة المُحاطَة بالأسلاك ، والتي تنتظرُ قضاء ربها مِنْ خلف النافذة الزجاجيَّة. ولا أدري ، هل أشكرُهُ ؟؛ فلولاهُ ما كنتُ وصلتُ لِمَا وصلتُ إليه أم ألعنُهُ ؛ بسبب ما عرفتُهُ؟! ودون أن ألفت نظري للخلف ، خرجتُ مِن المستشفى مسرعًا.
✍️وهل حقًّا يشعرُ الإنسانُ بدنو أجله أم أنَّ كُلَّ هذا لا يعدو كون الأمر خوف مِنْ غموض المستقبل ، حتى، ولو تعلَّق الأمرُ بشيء تكرِّرُهُ يوميًا ؟)
✍️لكنَّ فطرة الصديق المُخلِص الوفِّي تغلَّبتْ على خوفه ؛ وأمسكَ المفتاح الغارق بالدماء ، وقبلَ أنْ يديرَهُ بالقفل ، انفتح البابُ ؛ ليقفَ “ياسر” مُصَابًا بالهلع؛ لرؤيته صديقه ، وقد التصق بالحائط ، كأنَّهُ جزءُ مِنْهُ ، والدماءُ تحيط به ، وترتسمُ على وجهه أقصى إمارات الهلع والفزع!!
✍️لم يدرِ أيّ واحدٍ منا ماذا يفعلُ إذا ما مات المَلِك ؟؛ وبالتالي لم ندرِ مَنْ فينا يصلحُ لدور المَلِك، ولو بشكلٍ مُؤقَّتٍ.
✍️المُؤلِمُ في الأمر ليس الاسم ، ولا السخرية أو التهكُّم ، والذي أتعرَّضُ له مِن البعض ؛ فهذا يهوِّنُ إذا اقتصر الأمر على ذلك ، وإنَّما الأكثر إيلامًا : أنَّ أمي تُوفِّيتْ أثناء ولادتي ، ليس هذا فحسب، بل إنَّ أبي قد لحقَ بها بعد شهر إثرحادث أليم.
✍️ومِنْ ذلك الحين اعتبرني البعض نذير شؤم ؛ ولذا لا يهمُّ سِرّ التسمية ، ولا يهمُّ، هل أحملُ اسم نوايا (جمع: نية) أم كما يسخرُ بعض المُدرسِّينَ بمدرستي (جمع: نواة) ؛ فدائمًا أردُّ ببرودٍ:” إنَّ ن
#الموت_دليفري تصدر عن #الدار_المصرية_السودانية_الاماراتية تتوفر الرواية لعامها الثاني بمعرض الكتاب صالة 1 B47









