
نشرت دار بيت الحكمة عبر صفحتها على فيس بوك:
تتسم فترات الركود التاريخية بغياب التوجهات الفكرية والاجتماعية والسياسية، وانعدام الحسم في قضايا مصيرية، وبالتالي تنشأ مهادنات من السلطات مع التيارات كافة، الرجعية والتقدمية على السواء؛ بل تنشأ مهادنات بين الرجعيين والتقدميين أيضًا! ويفقد الجميع البوصلةَ المحددة لحركة المجتمع الراكد. لقد حدث كل ذلك في أعوام الجمود السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي في مصر، في الثمانينيات تحديدًا؛ ما جعل الكاتب الصحفي “وائل لطفي” يصف تلك الأعوام بـ”ثلاجة ضخمة” دخلت فيها مصر بعد سنوات السبعينيات الملتهبة التي انتهت باغتيال الرئيس السادات. يكشف “وائل لطفي” في تلك الدراسة أن تحت تلك القشرة الجامدة للمجتمع المصري (في الثمانينيات) كانت تتزايد حرارة مشروع الصحوة الإسلامية؛ بفعل المساحة التي شغلها “دعاة التطرف والطائفية” في أساسات المجتمع وسراديب الوعي الجمعي للمواطنين.
إن هذا الكتاب وثيقة كاشفة عن فترة مهمة في تاريخ مصر ما زالت مؤثرة في المجتمع حتى الآن، ومن هنا تنبع أهمية قراءتنا له إذا كنا نريد أن يحسم تاريخنا حركته بدون ركود أو رجوع.
كتاب “دعاة عصر مبارك” للكاتب والصحفي المصري “وائل لطفي” متوفر في جناح بيت الحكمة للثقافة
صالة 1 جناح B43
ويمكنكم طلبه من رسائل الصفحة
أو من خلال التواصل على رقمنا: 01030328888