
نشرت دار العربي عبر صفحتها على فيس بوك:
يهدف هذا الكتاب بشكل رئيسي إلى تعقب أصول وجذور نشأة وتطور وسائل الإعلام الإماراتي، سواء منذ سنوات الاتحاد الأولي فيما بعد 1971 أو في سنوات ما قبل الاتحاد، وتحديداً منذ الثلث الأول من القرن العشرين.
على الرغم من أن كثيراً من المتابعين للمشهد الإعلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة يرون أن التجربة الإعلامية في الدولة مازالت في أطوار النشأة الأولى، إلا أن الساحة والمشهد الإعلامي الإماراتي شهد تطوراً نوعياً عبر أربعة عقود أو أكثر، التي هي عمر التجربة الإماراتية ذاتها، بشيء مميز عن غيرها من التجارب في المحيطين الخليجي والعربي. ومع ذلك فلم تهتم أغلب الدراسات في مجال الإعلام بتوثيق وتعقب مراحل نشأة وتطور وسائل الإعلام الإماراتية التي بدت في اللحظة التاريخية الراهنة أقوى المنصات الإعلامية الثقافية والسياسية والترفيهية والرياضية العربية.
من ناحية أخرى، فأنه لا يمكن الركون إلى التفسير السهل بالتذرع بحداثة عهد ونشأة وسائل الإعلام الإماراتية لتجاوز حقيقة أن الحالة الإعلامية في الإمارات وعلى مدار الأربعة عقود الماضية مرت بالعديد من مراحل المد والجزر في سعيها لتطوير الأداء والوصل لمستوى مميز من الاحترافية والمهنية. أستطاع خلالها الإعلام الإماراتي في مراحل عدة من المد أن يكون رافعة للقضايا الوطنية، وأن يسهم في دعم مسيرة الاتحاد والبناء، وأن يسجل نقده لأوجه القصور في هذه المسيرة، في الوقت نفسه كان الإعلام يخضع قسراً لحالة الجزر التي فرضتها عليه مجموعة من الظروف المحلية والإقليمية، وكانت تحد من اضطلاعه بالدور المطلوب جماهيرياً والمناسب مهنيًا.
يمثل هذا الكتاب دراسة مسحية عن كافة وسائل الاعلام الاماراتي، سواء العربية منها أو الاجنبية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث قام الباحث بإعداد قوائم بأسماء وتواريخ إنشاء وأماكن تواجد القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والصحف والمجلات (اليومية والأسبوعية والشهرية) داخل الإمارات السبعة للدولة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو ما سيسهم في توفير قاعدة معلومات موثقة ومنسقة للباحثين والباحثات العاملين في مجال الدراسات الإعلامية ولطلاب كليات الإعلام والاتصال داخل مختلف الجامعات الإماراتية والخليجية والعربية بشكل عام.
ننتظركم في #معرض_القاهرة_الدولى_للكتاب